قبعت اللوحة في مكانها المميز على أعلى منضدة في غرفة الصالون. لقد توارثتها ربّة المنزل عن جدتها التى كانت تحبها جدًا و بالتالي أحبّت هذا التذكار جدًا. و في يوم ..و بينما طفلها يلعب مع قطّته.. تسللت تلك القطة الى غرفة الصالون و قفزت على المنضدة العالية …. و دخل الطفل وراءها وصعد على الكرسى ليمسك بها …. و كلّنا يعرف ماذا حدث …. !!!
لقد سقطت اللوحة و تدحرجت حتى تهشمت على الأرض بصوت مدوّي.
أخذ الطفل يصرخ و يبكي لأنه يعلم قيمة هذه اللوحة عند أمه التى جاءت تجري لترى ماذا حدث. ما بك يا حبيبي؟ لم هذا الصراخ الشديد؟
أجابها : لقد كسرت اللوحة
سألته : و هل أنت بخير؟
رد : نعم يا أمّي.
فأحتضنته ” الحمد لله لقد ظننت انك جرحت ”
أما أنا فلن أنسى تلك الكلمات قط.
يومها عرفت أن أمي تحبّني أكثر من أغلى لوحة عندها فأنا كما ترون الولد الصغير الذي كسر اللوحة
على الأيدي تُحملون و على الركبتين تُدَللون. كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا