كثيراً ما تصلنا رسائل على بريدنا الالكتروني تحمل ظاهرياً دعوة مسيحية كصلاة للعذراء أو للرب يسوع المسيح أوأيقونة أو… والشيء المشترك في هذه الرسائل طلب لأرسالها لعدة اشخاص أو لتلاوة صلوات معينة وطلب بعدم إهمالها أو تجاهلها وتحمل في مضمونها وعداً بالحصول على الخيرات من جراء ارسالها وتهديداً بعقوبات لمن يهملها .. مع ذكر لأسماء بعض ممن ساعدتهم هذه الرسالة أو ممن نالوا الموت او الفشل لمجرد تجاهلها
وما نودّ لفت الانتباه اليه هو أننا في أغلب الأحيان لا نصدق ما جاء فيها ورغم ذلك نرسلها لاصدقائنا وكأننا بذلك قد أكّدنا على صحتها وساهمنا في نشر أكاذيبها وادعاءاتها.
انّنا بعمل ذلك نحوّل الصلاة أوالصّورة أو الأيقونه لتعويذة أو لحجاب وهو نوع من الشّعوذة والتي لا نرغب بالاشتراك بها خصوصاً أنّنا لسنا ممن يصدقون الخرافات أو ممن يؤمنون بالسحر، فهل لهذه الصلاة مفعول السّحر بمجرّد ارسالها نحصل على البركة وبمجرد اهمالها ننال اللعنة؟
هذه الظاهرة ليست مسيحية وهي دجل وشعوذة، الله غير مجرِّب بالشرور ولا هو إله انتقام بل إله محبة، وبدل نشر رسائل من هذا النوع ليتنا ننشر كلمته لمن يهملها ولا يعمل ويفكر بها. عندما نساعد في نشرها نعطي فرصة للشيطان لينال من قوة إيماننا، فثقتنا بالرب يسوع لا تحتاج تعويذة او حجاب او شعوذة
يسوع يحبّنا كما نحن وهو ينتظرنا دائمًا في بيته ..
بإمكانكم زيارته في أي وقت