السامريون هم من أصل يهودي؛ عندما سبى ملك أشور إسرائيل ترك الفقراء في الأرض. وقد حدث مزج بين الأصل اليهودي والجنسيات الأخرى خاصة الآشوريين (٢ مل ١٧)، كما حدث خلط بين الديانة اليهودية وعناصر غريبة وثنية. ورغم انهم عادوا وقبلوا شريعة موسى لكن بعد السبي، رفض عزرا ونحميا(عز 4/2) قبولهم أن يعودوا فيختلطوا مع اليهود، فبدأت العداوة عندها. تمسك السامريون بأسفار موسى الخمسة وحدها. وبنوا هيكلاً على جبل جرزيم مقابل هيكل سليمان في أورشليم، واتخذوا شكيم بدل صهيون كبيت الله. كانوا أيضًا يمارسون الأعياد اليهودية الكبرى. وكان اليهود يحتقرونهم جدّاً، حتّى أن كلمة سامري كانت بمثابة كلمة إحتقار (يوحنا8/48). ثم إن السامريين كانوا يضايقون الحجاج اليهود الصاعدين إلى أورشليم (لوقا 9/52-54). وكما أن اليهود يعتبرون أن لا خلاص لهم