حدثت هذه القصه الواقعيه اثناء غزو النازيين لفرنسا لفرنسا فى الحرب العالميه الثانيه ، حيث اتت عائله يهوديه الى انسان مسيحى يدعى ” انريكو ” هاربين من اضطهاد النازيين لهم . فدعاهم للدخول و خبأهم من الشرطه و اخذت العائله اليهود و قبضت على ” انريكو ” ايضا و القى فى السجن لشهور طويله . و فى يوم عيد الميلاد استدعى حاكم المعسكر ” انريكو ” ليشاهد وجبه شهيه و قال له ” اننى اريدك ان تشاهد عشاء عيد الميلاد الذى ارسلته زوجتك قبل ان اكله .. ان زوجتك طباخه ماهره ! انها ترسل لك وجبه كل يوم و انت فى السجن و قد استمتعت انا بكل الوجبات كان انريكو نحيفا و كان جله على عظمه من كتر الجوع . لكنه نظر الى المائده المزدحمه بالاكل و قال ” اننى اعلم ان زوجتى ماهره و انا اثق انك ستستمتع بعشاء عيد الميلاد ” و طلب الحاكم منه ان يكرر ما قاله فكرر مضيفا ” اتمنى ان تكون قد استمتعت بالطعام لاننى احبك ” عندئذ صرخ حاكم المعسكر ” اخرجوه من هنا .. لقد اصبح مجنونا ” . انتهت الحرب و اطلق انريكو صراحه و استغرق مده كبيره لكى يسترد عافيته . و قرر ان يأخذ زوجته الى المدينه التى كان مسجون بها . و عندما وصلا هناك عرفا ان حاكم السجن يعيش فى نفس المدينه و هنا فكر انريكو ان الحاكم كان يستمتع باكل زوجته فطلب منها ان ان تشترى طعام و تطبخه ليذهبا الى بيت هذا الحاكم و بالفعل ذهبا و قال ” انريكو ” للرجل اتعرفنى ؟ كان ” انريكو ” قد ازداد وزنه و تغير شكله فكان على الحاكم ان ينظر بتمعن و لم يعرفه فذكره ” انريكو ” قائلا ما حدث فى يوم عيد مياد 1944 امتعض الحاكم و اصفر لونه فقال له انريكو لا تخف لن نؤذيك قلت لك فى ذلك اليوم انى احبك و مازلت احبك ” فوقف الحاكم مندهشا فقال ” انريكو لست مجنونا بل انى احبك بصدق و انا وزوجتى نريد ان نجلس معك و ناكل معا من اكل زوجتى الذى تحبه فخاف الرجل اكثر و قال ” ماذا تحاولان الفعل بى فقال انريكو لا شىء اننا نريدك ان تعرف اننا سامحناك و نحبك . فسأل الرجل كيف تستطيعان فعل ذلك ؟” فقال ” انريكو ” ” لا نستطيع ان نفعل ذلك بأنفسنا و لكن بيسوع المسيح علمنا كيف نغفر ” و عملت النعمه داخل قلب الرجل و تغير تماما من القسوه الى الحنان و من الشر للخير و من الخطيه للبر
” لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير ” رو 12 : 21