الذي بواسطته صارت الأشياء كلها، صار في الرحم مدة تسعة أشهر، دون أن يُغادر حضن أبيه. وبينما كان في رحم العذراء، كان يُمجَّد ويُسجَد له من جمهور القوات العلوية. وبينما كان في بطن العذراء، كان يملأ السموات والأرض، فهو الذي يحمل السماء والأرض بدون مجهود بل بمجرد إيماءة منه. هذا هو الذي كان محمولاً في الرحم كإنسان، وكان في نفس الوقت يعمل كإله. لم يكن محصوراً في رحم العذراء، لكنه كان ضابطاً لكل شيءٍ، ومُدبِّراً لكل شيءٍ كإله، بحسب الاسم الذي دُعِيَ به هذا المولود من العذراء: الله معنا