المحبة من سمات شخصية الرب يسوع المسيح
أحبّ يسوع كلّ فئات الناس: يتضمن ذلك الخطاة، المُهمّشين، جباة الضرائب، المرضى، النساء والأطفال. وفي الواقع كان يأكل حتى مع الخطاة ليقودهم إلى التوبة. وتظهر محبة يسوع بوضوح في كثير من المواقف
أولا: راحة المُتعَبين
تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ متى 11: 28-30
ثانيا: إطعام الجياع
على الأقل في مناسبتين أطعم يسوع جموعا من الناس الجياع الذين كانوا يتبعونه. في إحدى المناسبات، أطعم حوالي خمسة آلاف رجل بالإضافة إلى نساء وأطفال بمباركة خمسة أرغفة خبز وسمكتين (متى 13:14-21؛ لوقا 11:9-17). في المناسبة الأخرى، أطعم حوالي أربعة آلاف رجل بالإضافة إلى نساء وأطفال بمباركة سبعة أرغفة خبز وبضعة أسماك (متى 15: 32-39). في كلتا الحالتين، فعمل ذلك على مبادرته: “وَأَمَّا يَسُوعُ فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ: «إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى الْجَمْعِ لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. وَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَصْرِفَهُمْ صَائِمِينَ لِئَلَّا يُخَوِّرُوا فِي الطَّرِيقِ» متى 32:15
ثالثا: شفاء المرضى
شفى يسوع كثيرا من الناس المصابين بأمراض مختلفة. أبرأ الرجل الأبرص (لوقا 5: 12-15؛ 17: 11-19)، المفلوج (لوقا 5: 16-26)، المشلول (متى 8: 5-13)، الأعمى (متى 9: 27-31)، الإمرأة النازفة (لوقا 8: 43-48)، ومرضى مصابين بأمراض أخرى: “فَجَاءَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مَعَهُمْ عُرْجٌ وَعُمْيٌ وَخُرْسٌ وَشُلٌّ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ وَطَرَحُوهُمْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ. فَشَفَاهُمْ حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوُا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ. وَمَجَّدُوا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ “متى 15: 30-31
رابعا: تحرير الذين بهم أرواح شريرة من القُوى الشيطانية
حرر يسوع الكثير من الناس من القوى الشيطانية التي إمتلكتهم وعذّبتهم. عرفت الشياطين أنّه المسيح لوقا 4: 41؛ 8: 26-39؛ مرقس 9: 17-29؛ متى 8: 16، 28-34؛ 9: 32-33؛ 12: 22-23. “وَكَانَ فِي الْمَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِسٍ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «آهِ مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ! أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ». فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «إخْرَسْ وَاخْرُجْ مِنْهُ». فَصَرَعَهُ الشَّيْطَانُ فِي الْوَسَطِ وَخَرَجَ مِنْهُ وَلَمْ يَضُرَّهُ شَيْئاً. فَوَقَعَتْ دَهْشَةٌ عَلَى الْجَمِيعِ وَكَانُوا يُخَاطِبُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَائِلِينَ: «مَا هَذِهِ الْكَلِمَةُ! لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُجُ» لوقا 4: 33-36