كان هذا التاجر يعيش مع الله و اهتم بعمل الخير فباركه الله و اتسعت تجارته . و فى احدى المرات أعد شحنة كبيرة لتصديرها إلى اوربا و كان لابد من شحنها فى اول سفينة تقوم من الميناء حتى لا تفسد البضاعة التى تقدر بمليون جنيه .
نزل هذا التاجر و اوصى العاملين بالفندق ان يوقظوه و اخذ منبهين ليضمن أن يستيقظ فى الوقت المحدد و بعد ان صلى و اتكل على الله , نام مطمئنا و استغرق فى نومه .
استيقظ و اذا بالشمس قد ملأت اركان الحجرة و نظر فى الساعة فوجدها العاشرة صباحا. انزعج جدا لأن الباخرة قد اقلعت منذ ساعات و اكتشف انة نسى يملأ جرس المنبه بعد ضبط الساعة و اعتذر للعاملين بالفندق لانهم غفلوا ان يوقظوه فى الميعاد , فسقط فى ياس شديد و أخذ يعاتب الله لأنه تركه , و بينما هو منزعج و فى حزن شديد وصل إليه خبر من وسائل الاعلام أن الباخرة التى قامت من الميناء قبل الفجر قد اصطدمت بجبل ثلجى و انشقت إلى نصفين و غرقت كل بضائعها و ركابها , فشكر الله جداً الذى نجاه من الموت .
+ جيد أ ترتب كل شئ و تقوم بكل واجباتك و لكن بعد هذا اترك كل امورك فى يد الله فمشيئته افضل من مشيئتك و هو يحبك اكثر من نفسك و يدبر لك الخير
دائماً مادمت تحبه و متكلاً عليه .
+ أذا واجهت اموراً معاكسه فلا تنزعج بل اطلب معونة الله . راجع نفسك فاذا كنت مخطئاً فى شئ قدم توبة و حاول ان تصلح ما تستطيع اصلاحه , فغن لم تجد خطئاً او تقصير اقبل تدبير الله و اعلن عن ضعفك مستغيثاً بمراحمه فهو يرح بصلواتك الحارة بل هو اقرب ما يكون إليك فى ساعة الضيقة