كان هناك كلب قوي يفتخر بين اخوته الكلاب بقدرته على الجري. ذات يوم إذ كان يجري وراء أرنب ليقتنصه هرب الأرنب منه ولم يستطع أن يلحق به. سخرت الكلاب منه قائلة: “أين بطولتك في الجري؟ هوذا أرنب ضعيف استطاع أن يهرب منك ويسبقك في الجري”. صمت الكلب قليلاً، ثم قال لهم: ” لا تنسوا أن الأرنب كان يجري لأجل حياته، أما أنا فكنت أجري من أجل عشائي! ” قد سبق الأرنب الكلب، لأن الأرنب كان يهرب لإنقاذ حياته، أما الكلب فكان يجري ليقتنص الأرنب ويأكله
حينما يكون الجرى من أجل حياتك تحمل طاقات فائقة فلا يستطيع عدو الخير أن يلحق بك ويفترسك. الهروب قوة وشجاعة، إن أدركنا أن الخطية قاتلة لنفوسنا ومهلكة لحياتنا الأبدية