منذ سنوات قليلة اشتاقت شابة من اسرة غنية جدا فى القاهرة ان ترى الرب يسوع
لقد قرات و سمعت الكثير عن ظهوره لكثيرين و لم تستطيع
مقاومة هذا الاشتياق الموجود فى قلبها لقد طال اشتياقها و لم يظهر لها الرب يسوع
وذات يوم بينما كانت فى احد الاجتماعات بالكنيسة وقعت عيناها على صورة كبيرة للرب يسوع على الحائط و هو يعلم فى الهيكل عندما كان عمره 12 سنة و يا لدهشتها لما حدث
فما راته يحدث فى الصورة امر يفوق تصورات العقل
لقد رات الرب يسوع يخرج من الصورة و يتجه للخارج
و بلا تفكير وجدت الشابة نفسها تترك مكانها متجهة وراءه
ولقد راته يخرج من الكنيسة الى الشارع و ايضا بلا تفكير خرجت لتلحقه
و هل من المعقول ان تترك فرصة طالما اشتهتها سنوات و ها هى تحققت؟
لقد كان الرب يسوع يسرع فى خطواته و الشابة تسرع وراءه لئلا يختفى عن نظرها و يدخل الرب يسوع من
شارع الى شارع و من حارة الى حارة و الشابة تلاحقه
و اذ بالرب يسوع يدخل احد المنازل و دخلت الشابة وراءه بلا استئذان
و على الرغم من ان المنزل بسيط جدا و حجرة واحدة الا انها لم تجده بالداخل
لقد وجدت سيدة فقيرة ظهر الحزن شديدا على وجهها فسالتها الشابة : أين الولد اللي دخل هنا منذ قليل؟
فأجابت المراة :ما في حَدّ دخل هنا و أصرت الشابة على موقفها
و تحت الحاح الشابة رفعت المراة الغطاء عن اولادها النائمين
و قالت: اولادى قدامك ليهم يومين ما اكلوا، يتامى و لا يوجد حَدّ بْيهتَمّ بيهم
شوفي يا ابنتي ان كان فيهم الولد اللى انت بتدورى عليه
و هنا فهمت الشابة كل شئ
لقد فهمت قصد الرب يسوع و اين يمكنها ان تراه اذا ارادت
و للوقت خرجت الشابة من البيت و اسرعت بشراء اكل للاولاد و امهم و رجعت لتجلس و تاكل معهم و تتمتع برؤية الرب يسوع فيهم
و من ذلك الوقت بدات الشابة ترعاهم و تبحث عن الفقراء فى كل مكان لتخدمهم و تحقق شهوة قلبها التى طالما اشتاقت لتحقيقها و هى ان ترى الرب يسوع و لو لمرة واحدة و هاهى تتمتع برؤيته يوميا فى شخص اخوته الفقراء