إنجيل القدّيس متّى 28-24:16
حينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي،
لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.
فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟
فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ
قصّة اليوم
السؤال: كيف أغفر للذين يُخطئون اليّ؟
الجواب: كلٌّ منا قد تعرض للإساءة أو الإهانة في فترة ما في حياته. فما هو رد فعلنا عندما تحدث هذه الأشياء؟ تبعاً للكتاب المقدس، يجب علينا أن نغفر. أفسس 32:4 يعلن “كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين، متسامحين، كما سامحكم الله أيضاً في المسيح” وأيضا كولوسي 13:3 يعلن “محتملين بعضكم بعضا، ومسامحين بعضكم بعضا”. والرسالة في كل من الآيات السابقة هو أنه يجب علينا أن نغفر للآخرين، كما غفر الله لنا. فلماذا نغفر؟ لأنه قد غفر لنا
إن أتى الذين أساؤوا الينا وقاموا بالإعتذار والتوبة لكانت المغفرة سهلة. ولكن الكتاب المقدس يعلمنا أن نغفر للذين أساؤوا الينا من غير شروط. وعدم المقدرة على مسامحة شخص ما، تدل على السخط، المرارة، والغضب – وكلها صفات غير مسيحية. وفي الصلاة الربانية، نسأل الله أن يغفر ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للذين يُخطئون الينا (متى 12:6). ويقول الرب يسوع في متى 14:6-15، “فأنه ان غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي. وان لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم”. وبالنظر الى الآيات الأخرى التي تتحدث عن مغفرة الله لنا فأننا نفهم من ما هو مكتوب في متي 14:6-15 أن الناس الذين يرفضون المغفرة للآخرين لم يختبروا مغفرة الله لنفوسهم
وكلما لا نطيع أو نعصي وصايا الله، فأننا نخطىء أمامه. وكلما نسيء للآخرين فأننا نخطىء أمام الله أيضاً. وعندما نرى حجم نعمة الله العظيمة التي تغطي وتغفر كل ذنوبنا، ندرك أننا ليس لدينا الحق أن نغضب أو ألّا ننعم بهذه المغفرة على الذين يُخطئون الينا. فحجم ذنوبنا وأخطائنا في حق الله أعظم من اي شيء يمكن للآخرين أن يفعلوه ضدنا. فأن غفر الله لنا الكثير كيف لا نغفر للآخرين القليل؟ والمثل الذي أعطاه الرب يسوع في متى 23:18-35 يوضح هذه الحقيقة. والله يخبرنا أنه عندما نأتي اليه طالبين المغفرة يقوم هو بمنحها لنا مجاناً (يوحنا الأولي 9:1). لا يجب أن يكون هناك أي حدود لمقدار مغفرتنا، فبنفس الطريقة نختبر نحن مغفرة الله اللامحدودة