طفلة في الصف الثالث الابتدائي دخلت اختبار اخر العام وفى مادة الدراسات
وجدت سؤال يقول ما هى عاصمة فرنسا، أخذت الطفلة تفكر وبعد وقت قصير أمسكت القلم وبدون تردد كتبت
مصر هي عاصمة فرنسا…
إنتهى الوقت وخرجت الطفلة، وقابلت زميلاتها واخذوا يعلقون على هذا السؤال تحديدًا
وكانت الصدمة عندما علمت أن مصر ليست عاصمة فرنسا ولكنها باريس، حزنت الطفلة جدًا
وحاصرها ظلام اليأس ولكن قلبها تحسس شعاع ضوء ضوء متحد بالامل، ذهبت الى من يفتح لها طاقة الضوء ويغمرها بالأمل
نعم، كان هذا الشعاع هو الصلاة ليسوع، ذهبت الى المنزل ووقفت امام صورة السيد المسيح
وبمنتهى الثقة والبرائة وقفت تقول: يا بابا يسوع انا أحبّك كثيرًا وأعلم أنّك أنت أيضًا تحبّني، لذلك سأطلب منك طلبًا صغيرًا
وانا أعلم أنّك سوف تنفّذه لي،،، انا أطلب أن تصبح مصر عاصمة فرنسا، كي تكون إجابتي صحيحة،،، إتفقنا ؟
تصبح على خير يا بابا يسوع
إنّها قصة بسيطة جدًا ولكنّها تتضمّن الكثير من المعاني
فكلنا نطلب اشياء من المسيح ونريده ان يحققها لنا دون ان نفكر فى اى شيئ اخر
فاحيانًا يقف شخص يتقدم لوظيفة مثلًا أمام الربّ ويصلّي ويقول يا رب اريدك ان تحقق لي ان اعمل
بهذه الوظيفة وعندما لا يحدث هذا يقف الشخص ويقول لماذا لم تحقق امنيتي يا رب
دون ان يفكر فى ان يكون المسيح منحها لشخص اخر احقّ منه بها مثلا ان يكون متزوج وله ابناء
فمعظمنا يريد مصلحته فقط دون التفكير في الاخرين
فنحن مثل الطفلة التي تريد أن تصبح اجابتها صحيحة دون التفكير في إجابات صديقاتها فقد فكرت في نفسها فقط ونحن نفعل مثلها
إخوتى ثقوا تمامًا أن الرب يختار لنا ما يساعد خلاصنا فهو يختار لنا افضل مما نختاره لأنفسنا لانه يريد خلاصنا
اتمنى ان نقف امام الله ونقول له سأسلّمك نفسي فاقبلني وافعل ما يساعد خلاصي