أيّها القديس شربل، يا من كنت، على جبلك، تحمل هموم وطنك الكبيرة. لم تتجرّد عن دنياك إلّا لتستمطر عليها بركات السماء . كم شهدت من كوارث تنصبّ على وطنك وشعبك، فيحصر الحزن نفسك الطاهرة، ولكنك لم تبرح تُكثر الإماتة والصلاة، وتقدّم القرابين عن أموات شعبك وأحيائهم، وتوثّق رباطك بالله، فتحمل آثام البشر وتدفع عن الأرض غضب السماء كالحربة تردّ الصاعقة المدمّرة، كذلك أنت لنا، في صومعتك، على ذروة عنّايا، حربة روحيّة، أمنٌ وحمىً منيعٌ إلى الأبد يا قلبَ الآب غمرَ الحبِّ العظيم، أنتَ الوهَّاب القديرُ الحكيمُ، هَبْ لنا اللُقمَة والنَسمَة، أعطِنا الكِلمة والبَسمَة، كَمِّلنا بالنِعمة أهِّلنا للنَعيم. يا ابنَ الله، يَسوعُ ابْنَ الإنسان، أنتَ الحياة أنتَ نورُ الأكوان، كُن لنا في الدَربِ الرَفيق، إهدِنا ضَيَّعْنا الطريق، إبقَ عِمَّانوئيل زَوِّدْنا بالإنجيل. يا روحَ الآب روحَ الإبن الأمين، أنتَ الجَذّاب المُغني المؤمنينْ، أغنِنا بالحِكمَة والعِلم، إمنحنا المَشورة والفهم، والقوَة والتَقوى خَوفَ اللهِ الثمين. يا مريم العذراء الطاهرة، أنتِ أمُّ عَيْلةِ الناصِرَة، أُسكُبي الطُهْرَ في العِيال، طيِّبي الحُبَّ بالكَمال، طَوَّبَتْكِ الأجيال أمّنا القادِرَة. يا أنبيَاء يا رُسلُ اثنيَ عَشَر، يا شُهَداء شُفَعاءَ البَشَرْ، يا أبرار كُلَّ القِديسين، في الأخطار صونوا المؤمِنين، في حُبِّ ونقاء إيمانٍ ورجاء. يا شربلُ يا أبانا القِدّيس، مَنْ يَقْبَلُ مَن يدَيكَ التكريس؟ كَرِّسنا إقبَلنا عَيْلَتَكْ، قدِّسْنا إجبُلنا جَبْلَتَك، آباءً أُمَّهات، رُهبانًا راهِباتْ. رَبَّنا زِدْنَا إيمَانًا استَجِب وَاشْفِ مرضَانا، واجمَع بالقدِّيسين مَوتانا المؤمنين. يا ربّنا زيِّن بيعتنا، بالكهنة من جماعتنا، أعضد العجزة الشيوخ، إعطهم عزًّا وشُموخ، نُشكرك مع ابنك الوحيد و روحك القدوس الان والى الأبد