ربّ عائلة لديه ولدين جمعهما قبل أن يموت وقال لهما : وصيتي لكما أن تحبّا بعضكما ولا تختلفوا أبداً ، وسوف أعطيكم هذه الأرض لكل واحد النصف، تزرعونها وكل واحد يأخذ نصف الغلـّة. وهذا ما حصل، الكبير يسكن في أول الضيعة والصغير في آخرها. بفكّر الأخ الكبير أي المتزوّج أنّه قد أمّن حياته ومستقبله وأصبح لديه عائلة يهتم بها ويجب عليه أن يساعد أخيه الأعزب، فيحمل له كيساً من القمح ويضعه أمام باب بيته. وكذلك الشاب الأعزب يفكّر بأن المتزوّج لديه عائلة يهّتم بها، فيحمل له كيساً أيضاً من القمح ويضعه أمام باب بيته. وفي الصباح يرون الأكياس وإثنتاهما “ب” ، فيتعجّب كلاهما من ذلك ويقومون بنفس العمل في الليلة ذاها ويجدون نفس ردّة الفعل، غريب!! ولكن في المرّة الثالثة يلتقيان على الطريق مع بعضهما فيكشفان عن عملهما، ويكتشفون أنهما يعملان بالوصية لتي أوصاهم بها والدهما. وهكذا في المحبّة، يصبح الواحد مثل الثاني وبالزواج يصبحان الرجل والمرأة شخصاً واحداً في المحبّة. ومارأوغوسطينوس يقول ” إذا تحبّ التراب تصبح تراباً، وإذا تحبّ الله تصبح الله ” .