ذهب أحد الرحالة قديما فى رحلة ليستكشف بقعة جديدة من الارض و فى تجواله وجد عين ماء لما تذوقه وجد انه لم يتذوق ماء فى مثل عذوبته..! و لما زاد اعجابه بهذا الماء أصر أن يأخذ بعض منه لملكه الذى يحبه جدا . فملأ قربة من الجلد بهذا الماء و حملها متابعا رحلة العودة الى موطنه و عند وصوله مدينته كان أول ما فعله أن أسرع الى ملكه ليقدم له ما حمله اليه و هو يقص عليه القصة.
فتذوق الملك الماء بسرور مبديا امتنانا عظيما للرحالة.
و مضى الرجل سعيدا لأنه أرضى ملكه و بعدما خرج من عند الملك تذوق بعض الموجودين الماء فوجدوا أن طعمه قد اصبح سيئا بسبب الاناء الذى وضع فيه و بسبب طول الرحلة . فسألوا الملك : كيف تذوق هذا باعجاب..؟!
فكان رد الملك “لم أكن أتذوق الماء , بل كنت أتذوق محبة هذا الرجل التى دفعته الى أن يحمل الماء الى هنا”
أخى ان الرب يقيس ما تقدمه له بدافع المحبة التى قدمت , لا بحجم ما قدمناه و لا بكفائتنا فى تقديمه, أروع ما يتذوقه الرب منا هو محبة القلب