وهنا يجب أن نميّز بين الروح والنفس والضمير
أنّ المسيحي والغير المسيحيي يشترك بالضمير. هذا صوت الربّ فينا. الضمير هو قوّة التمييز الذي يفصل بين الخير والشرّ
النفس هيَ مخلوقة من قبل الله وليست مادية بل روحية. انا أُخلَق بنفس بشريّة ولكن الله خلقها وهي مدعوّة إلى العودة إليه، الروح القدس هوَ الله وهوَ غير مخلوق، فعندما يدخل فيَّ الروح القدس يصبح عندي قوّة التقديس. إذا كان الضمير قوة التمييز فإن الروح هوَ قدرة التقديس. الروح القدس يشمل كل العناصر، يدخل على الجسد فيقدّسه ويدخل على النفس فيقدّسها ويدخل على الضمير فينيره ويجمع الكل في واحد. الروح القدس هوَ الذي يوحّدنا، ولا يوحّدنا فقط كجماعة بل يوَحّد أيضاً كلّ القدرات التي فينا، وهي مشتّتة بكل واحد منّا، فإن لم يدخل الروح القدس ويجعلني واحدا لا أقدر أن اشهَد لمَن هوَ واحد
اذاً الجسد يشدّني إلى الأسفل والنفس تشدّني إلى مكان آخر وضميري ضائع، الروح يأتي ليطهّر ويجمع فيما بينهم