Story of The Day- 08/10/09

تتكون شخصية الانسان نتيجة لعوامل وراثية، ونتيجة للبيئة التي تَربّى فيها، والبيئة تشمل المنزل والكنيسة والشاعر والمدرسة،
ويُقال في علم النفس، أنّ شخصية الانسان تتكون فى الستّ سنوات الأولى
ويُقال أننا نتعامل مع الله بنسبة 50 فى المئة بالطريقة التي نتعامل بها مع النّاس وخاصّة الأب
فماذا يحمل والدك بداخلك؟
اذا كان والدك بغير موجود، ستشعر غالبًا بأن الله بعيد ولا يشعر ولا يهتم بك
واذا كان والدك كاذبًا، سينتابك شعور بأن الله غير صادق
واذا كان والدك يعدك ولا يفي، فمن المستحيل أنك سوف تصدّق وعود الله

يقال ان نسبة الاشخاص الأسوياء في العالم لاتتعدى ال2%
ولكنّ السؤال اليوم
ما هي العلامات التي حَفَرَها بك الزمان

هل أنت شخص مرفوض؟
هل أنت متسرع ؟
هل أنت غبيّ ؟
هل أنت جميل أو قبيح؟
هل انت كاذب ام صادق؟
وما هي الطريقة التى تتعامل بها مع الله ؟
وما حقيقة شعورك تجاهه
هل تصعب عليك نفسك؟
هل  ترى
دائمًا الاخر أكثر حظا منك؟

المفاجأة الكبرى
لا شيء في حياتنا
يحدث صدفةً
وكلّ الأشياء تمر بسماح من الله
فالله بدأ بتشكيلك منذ حمل أمك بك
فقد تكون الطّفل الاخير فى اخوتك
ودائمًا كان أهلك يرددون: كنا نريد الاكتفاء باخوتك وانت غلطة

وقد تكون بلا أخوات
وقد تكون يتيمًا
وقد تكون أمك حزينة وهي حامل بك فوُلِدْتَ طفلًا كئيبًا
كلّ هذه الظروف منذ البدء، الله قد سمح لكلّ هذه الظروف أن تمرّ في حياتك
وذلك ليُكَوِّنَ شخصية فلان المختلفة عن الجميع
وذلك لكي يتّكل فلان على الله ويكون عنده أحب من الجميع

عندما يضرب الأب ولده لمصلحته
لا يجد الابن حضنًا يبكي فيه غير حضن الأب الذي ضربه
ولكن ماذا اذا رفض الأب أن يرتمي ابنه في حضنه في ذلك الوقت
سيحاول الطفل مرّات عدّة أن يرتمي فى حضن الأب
ولكن بعد ذلك سيذهب بعيدًا عن هذا الأب ولن يعود مرّةً ثانيةً
قد يكون بعض الاباء بهذه القسوة
ولكن الله ليس بهذه القسوة
اذا ضربك الله واذا تألمت من أيّ شيء غير الله
واذا لم تجد الحضن الذي ترتمي اليه
التجئ الى حضن الله صارخًا،
انظر ماذا قال داود فى مزمور 91
أقول للرب: ملجإي وحصني. إلهي فأتكل عليه
ويقول بعدها أن الرب قال له
لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير في النهار
ولا من وباءٍ يسلك في الدجى، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة
يسقط عن جانبك ألف، وربوات عن يمينك. إليك لا يقرب
إنما بعينيك تنظر وترى مجازاة الأشرار
فيسأل داود الرب لماذا تفعل من اجلي كل هذا، هل أنا افضل من هؤلاء الذين يسقطون
هل هم للعنه وانا للبركة، هل شكلي يعجبك
هل صوتي يعجبك؟ فيجيب الله
لا يا داود الجميع عندي واحد
وأنا أحبّ الجميع
حتى السّحرة وعبدة الشياطين والذين لبيوت الدعارة لاجئين والذين لعبدة الأوثان ساجدين والذين يكسبون رزقهم من قتل الجثث
أحب الجميع يا داود ولكن
ليس الجميع مثلك فى شيء واحد
فقال في أيِّ شيء يا الله
فأجاب أيضًا في نفس المزمور عدد 91 ويقول
لأنك قلت: أنت يا رب ملجايّ. جعلت العلي مسكنك
لأنك تعلقت بي أنجّيك. أرفعك لأنك عرفت اسمي
تدعوني فأستجيب لك، معك أنا في الضيق، أُنقذك وأمجدك
من طول الأيام أُشبعك، وأُريك خلاصي
عَلِمت ما هو الفرق بينك وبين الجميع؟
علمت كيف اثنان يكونان تحت نفس الألم واحد سعيد وواحد حزين؟
واحد ينتحر وواحد يصبح مَلك
الأمور كلّها في يدك
فاذا كنت حكيمًا فانت حكيمٌ لنفسك واذا استهزئتَ فانت وحدك تتحمل
حكمة اليوم: التَجِئ الى الذي أحبك بِجَدّ،الذي يُمسك الأمور كلّها  في يده، اختبئ في حضن ربّنا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.