سلام مريم
الدَّنَس هي عبارة عن حبّ الجسديّات أكثر من الرّوحانيّات ويسوع قال، ما هو من الجسد هو جسد، وما هو من الرّوح فهو روح إذ كانت عيننا نيّرة، كان جسدنا كلّه نيّر، أي إن كانت نوايانا طاهرة، بريئة، عفيفة، مجبولة بالحبّ المقدّس، كانت حياتنا كلّها مشرقة بالقداسة، مريم، رمز الطهارة والعفاف والبراءة والبتوليّة، هي أمّنا وليست بعيدة عنّا، فهي قادرة أن تمنحنا جميع ما يلزمنا من نِعَم كي نتخطّى المحاربات الجسديّة، ونتأمّل بالله والخلق والفداء والحياة بالرّوح القدس فلنصلِّ مع القدّيسين طالبين من مريم جميع ما يلزمنا من نِعَم لنثبت بالحبّ المقدّس، الذي به وبسلامه، نتخطّى كلّ صعوبة تأتي نحونا
سؤال : لماذا مريم العظيمة، تُطالبنا بصلاة المسبحة، والإعتراف والمناولة والصّوم وقراءة الإنجيل ؟؟؟ ألا تعلم مريم بأننا سنستغني عنهم مظنّين بأننا سننجو من كل خطيئة وننال الحياة الأبديّة دون تلك المساعدات ؟!!؟ أو أنّ مريم تعلم حقًّا ما هو السلاح الذي به نحارب الشّر، فتعلّمنا حسن استعماله ؟!!؟ أين نحن من الحيّاة الحقيقيّة بالمسيح والكنيسة والحبّ المقدّس