وهو أول الأعياد، أول الأعياد من حيث ترتيب أحداث التجسد فلولا البشارة وحلول السيد المسيح في بطن العذراء ما كانت بقية الأعياد، لذلك الآباء يسمونه رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد أو أصل الأعياد
نالت العذراء هذه النعمة لأنها متضعه ومنسحقه فرفعها الرب فوق السمائيين “قريب هو الرب من المنسحقى القلوب، يقاوم الله المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة” “نظر إلى إتضاع أمته”. لا تقصد فضيلة الإتضاع لكنها تقصد الوضاعه أى أنها حقيرة؛ أى نظر إلى حقارة أمته هذه هى نظرتها لنفسها بينما نظرت ربنا لها كانت نظرة كلها تقدير ظهرت فى تحية الملاك “السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك”. وهذه لعلاقتها الخاصة بالله ومعدنها الثمين وهى مُنعم عليها من جهة تجسد الإبن الكلمة لا شك أن هذا إنعام لكن قبل أن يخبرها بالإنعام أعلن أنها ممتلئة نعمة
لماذا نحتفل بهذا العيد؟
+ للتعبير عن فرحة الكنيسة بهذه البشارة، أى أننا نشارك العذراء فرحتها بهذه البشارة المفرحة التى أتت إليها من السماء من خلال رئيس الملائكة جبرائيل. ونشاركها لأنها بشارة للخلاص للبشرية كلها.
+ لأن الرب شاركنا كل مراحل حياتنا قبل الولادة وبعدها حتى النضوج، “باركت طبيعتنا فيك”
+ لأن هذا العيد باكورة الأعياد التى هى مناسبات خلاصنا فلولا التجسد ما كانت الآلام والموت والقيامة والصعود…
+ أول عيد ترتبط فيه السماء بالأرض فى مناسبة تخص البشر على الأرض بعد مقاطعة طويلة لم تصل فيها السماء بالأرض