[singlepic id=276 w=432 h=600 float=center]
فى وسط الليل المظلم ، وخلال صمت الطبيعة ، أستيقظت مجموعة من الطيور على نور باهر أشرق من السماء ، وجماعة من الملائكة نزلت تبشر الرعاة بميلاد السيد المسيح ، وكانت تشدو بالتسابيح الجميلة
أنطلق الرعاة نحو المزود ليروا هذا الطفل العجيب أما الطيور فتجمعت فورا تتسائل :
ماذا نفعل ؟ فى وسط الليل المظلم ، وخلال صمت الطبيعة ، أستيقظت مجموعة من الطيور على نور باهر أشرق من السماء ، وجماعة من الملائكة نزلت تبشر الرعاة بميلاد السيد المسيح ، وكانت تشدو بالتسابيح الجميلة
أنطلق الرعاة نحو المزود ليروا هذا الطفل العجيب أما الطيور فتجمعت فورا تتسائل :
ماذا نفعل ؟
كيف نشارك الملائكة فرحهم ؟
هل نذهب إلى حيث الطفل؟
وماذا نقدم له؟؟؟
بدأت الطيور تنظم سيمفونية جميلة من التغريد وأنطلقت إلى حيث يوجد طفل المزود ، ودخلت فى تناسق جميل !! أنتظرت حتى تقدم الرعاة للطفل وسجدوا له وقبلوه وهم متهللين!
أطلقت الطيور أصواتها العذبه تغرد فى تناسق بديع ، وكان الطفل بابتسامته يعلن عن فرحه بهم ، ووقفت القديسة مريم والقديس يوسف والرعاة يتطلعون إلى الطيور فى دهشة !!!!!!!!!!!!
سمعت البقرة التى كانت بالخارج ، فسارت نحو الطفل ، ووقفت تستمع إلى تغريد الطيور .
وبفرح قالت:
“ماذا أقدم لك أيها الطفل العجيب” اسمح لأمك أن تحلبنى وتأخذ لبنى
بعد قليل دخل خروف صغير ، وسار نحو الطفل ، ووقف يقول:
” ليس لى ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير”
لكنى أستطيع أن أدنو منك أكثر فأكثر فى هذا الجو القارص البرد….. فإذا ما أحتك جسدك الطاهر بصوفى يشع فيه الدفء !!!!! بدأ الخروف يتحرك من كل جانب حول الطفل الجميل
لم يمض إلا دقائق ، وإذا بحمار صغير يدخل ويسير نحوالطفل ، وهو يقول له:
سأبقى حولك أنتظر ، فحتما ستحتاج والدتك أن تحملك وتسير بك أنا أحملك أنت ووالدتك ، أسير بكما إلى موضع ، ليس فقط هنا فى منطقة فلسطين ، بل وإلى مصر إن أردت
يا له من جو جميل فيه قدمت الطيور هديتها العذبه ، تغريدها فى تناسق ؛ وقدمت البقرة هديتها ، لبنها اليومى. كما قدم الخروف الصغير هديته بأن يحتك بالطفل لكى يستدفئ ، وقدم الحمار نفسه لخدمه الطفل!
فجأة جاء ذئب يسير على غير عادته ، فى هدوء شديد وصمت حتى لا يزعج الكل بعويله
سار الذئب نحو الطفل ، وأحنى رأسه ، ثم ربض عند قدمى الطفل
فى البدايه أرتعب الرعاة والبقرة والخروف والحمار لكن إذ تطلعوا إلى وجه الطفل امتلأت ملامحهم سلاما وهدوءً
سألت البقرة الذئب : لماذا أتيت إلى هنا ؟
الذئب: جئت كما جئتم أنتم إلى هذا الطفل العجيب.
البقره: وماذا تريد أن تفعل ؟
الذئب: أريد أن أرى هذا الطفل ، وأقدم له هديتى مثلكم؟
البقرة: ماذا لك لكى تقدمه؟؟؟؟ قدمت الطيور تغريدها العذب ، وقدم الحمار نفسه للركوب , وقدمت أنا لبنا للشرب ، وأنت ماذا لديك لكى تقدمه؟ ألست أنت الحيوان المفترس ، الذى لا ترحم إنسانا ، ولا ترفق بحيوان
الذئب: نعم أنا هكذا ، مملوء عنفا وشراسة هذا هو قلبى الشرس , أقدمه هديه عند قدمى هذا الطفل العجيب !! لأنى أعلم أنه يقبل القلوب هدايا لكى يغيرها ، ويصلح من شأنها
ألتفت الذئب نحو الطفل يسوع وأنشد قائلا:
“أقبل يا سيدى قلبى الشرير، إنى عنيف وشرس وخبيث .لكن ليس من يحتمله سواك! إقبله فهذه هى هديتى لك فى مولدك !
سيدى وحبيبى
حتى الذئاب تغيرت بقدومك !!! ، وقدمت فى كل خشوع قلبها الشرير
وطباعها العنيفه والشرسة ، لكى تمنحها وداعتك وحبك وبساطتك
ماذا عنى أنا حبيبى ؟؟؟فليس قلبى أقل شراسه من ذاك الذئب !! ولكنى سيدى
أعلم أنك ستقبله منى ، متوسلا إليك أن تعطينى مكانه قلبا
يفيض بالحب والسلام على الآخرين
قلبا كالحمام فى وداعته
وكالصخر فى صموده أمام كل الزوابع والأضطهادات
وكالأسد فى جرأته فى التصدى لكل الهجمات
وكالنسيم الرقيق فى عذوبته يرف حولك قائلا
أحبك يا إلهى
ياملك المزود