[singlepic id=249 w=367 h=463 float=center]
من كلمات مار شربل
ليش البشر نازلين نزول ودرب الربّ طلوع؟! الناس حاملين أحمال وأعباء كثيرة عم تحنيلهم ظهورهم ، صار جبينهم عم يلامس الأرض، وما عادوا قادرين يجلّسوا ويوقفوا ويرفعوا راسهم تا يشوفوا وجه ربّهم. عم يجرّبوا يتحرّروا ويحرّروا بعضهم منها ، بيرموها على بعضهم وبيحملّوها لبعضهم يتصير أحمالهم أثقل.
الربّ بيتألم لرؤية الناس يلّي تجسّد من أجلهم حتّى يحرّرهم ومات وقام حتّى يعطيهم الحياة والسعادة الأبديّة، عبيد مكبّلين وعم يفتّشوا على سعادتهم بمطارح ما رح يلاقوها فيها:
سعادتكم بهالعالم مش من هالعالم، لو كنتو من هالعالم كنتو بتبقوا فيه
وسعادتكم مش بالحجر، الحجر ما بيعطي السعادة : ليش الإنسان بيسعى ورا الذهب ؟ تا يعطي قيمة لحالو ؟ الإنسان أغلى بكتير من الذهب، الإنسان إبن الله وقيمتو منّو وفيه، والذهب ما بيحرّر الإنسان من قيودو، بس بيخلّيها تلمع أكثر
سعادتكم كمان مش من البشر، البشر ما بيقدروا يعطوا السعادة لأنهم ما بيملكوها، وما حدا بيقدر يعطي شي ما بيملكو .
يسوع المسيح وحدو قادر يعطيكم السعادة الحقيقيّة. لكن الناس صايرين متكبّرين، الناس صاروا عايشين بين الزفت والباطون، صارت عقولهم زفت وقلوبهم باطون: عقولهم ما بتعطي غير أفكار معتّمي وسودا وقلوبهم محجّرة وقاسية وخالية من المحبّة
الناس صايرين مادّة عم تتحرّك بدون روح، والبعض صخور متحرّكة عم بتفوح منها ريحة الخطيّة . الناس صايرين متكبّرين، ومصريّن يلاقوا السعادة بالخطيّة .والخطيّة ما بتعطيهم إلاّ القلق والحزن والتعاسة والفراغ. الناس صايرين متكبّرين، بيتكبّروا على حالهم، بيتكبّروا على بعضهم، وبيتكبّروا على الربّ. مش عارفين إنّو الربّ قادر يردّهم للغبرة بسرعة الربق ؟ لكن محبّة ربّنا عظيمة. ربّنا بيحبّ البشر محبّة عظيمة لأنّهم أبناؤه وهو جعل منهم نور العالم
كلّ كنوزكم وأموالكم وأمجادكم وإنجازاتكم يللي بتفكروا حالكم ملكتوها بهالعالم وبتعتقدوا إنها إلكم بتبقى بهالعالم، حتّى عظامكم مش لإلكم . وحدها المحبّة بتنتقل معكم للعالم الآخر، ويللي بيوصل قدّام الباب خالي من المحبّة بيموت خجل، وساعتها بتكون لحظة موتو الحقيقي مش الساعة اللي ترك فيها هالعالم
الإنسان إذا ما تحوّل لمحبّة بيموت، لأنو الله محبّة والمحبّة وحدها أبديّة . خلّوا المحبّة تملك على قلوبكم، والتواضع يأمر على عقولكم . صلّوا وتوبوا. صلّوا ليسوع المسيح بيسمعكم، وفتحولوا قلوبككم بيدخل عليها وبيحلّ فيها السلام. لكن صلّوا من قلوبكم . ما تتمتموا كلمات تطلع من شفافكم، وقلوبكم عند الربّ آخر. ربّنا بيعرف شو في بقلوبكم وهو بدّو قلوبكم. ما تتعبوا تفتّشوا على الحقيقة خارج المسيح . ما في حقيقة خارج المسيح. المسيح هوّي الحقيقة وبسّ تعرفوا المسيح بتعرفوا الحقيقة وبتصيروا أحرار، والمسيح بدّو ياكم أحرار. ما تخافوا تقوّوا وتأكدوا ووْثقوا منيح إنو المسيح غلب العالم
amazing peacefull,and helpfull.thank you