إن الكنيسة المارونيّة تخصص هذا الأحد للكهنة، وهذه السنة له طعم خاص إذ نتأمل فيها بسرّ الكهنوت بشكل خاص. ونصلّي عن راحة انفس الكهنة الذين علّمونا، وأن يحفظ الله الكهنة الذين يخدمونا ويقدسّهم ليقدّيسونا.
نرى في هذا الإنجيل أن المسيح يحدد أنّه مَن كان اميناً في الخدمة يستحق أن يكون وكيلاً في كنيسته.
إذاً الميزة الأولى لتلميذ المسيح إنّما هي بكونه خادماً كسيّده، فالمسيح اتى ليَخْدُم. إذ أن المسيح، إبن الله اتى ليخدمنا، فماذا نطلب بعد؟ فهو قال لنا مراراً، لنجلس في اخر المأدبة، وليكن كبيرنا خادمنا، وغيره. إذاً الطريق الصحيح هو عبر الخدمة والتضحية.
فهذا الوكيل عليه إعطاء خبز الحياة للمؤمنين، أي البشارة، التعليم، النصح، التقديس، وكل ما يتطلّب لتنشئة الرعية وخلاصها، فهاذا الطعام يعطى في حينه، أي له وقت معيّن، لا مكان للإهمال والتأجيل. ولكي يكون “طعام”، فهو سدّ لجوع معيّن، اي يجب اعطاء الوجبة المناسبة والمشبعة لكل فرد. ولكن المشكلة عند الذين نراهم يتهاونون في عملهم فكما يقول الربّ في هذا الإنجيل أنّ عقابه سيكون وخيماً.
وأخيراً نصلّي كي يرزقنا الله بدعوات مقدّسة