“أمكث معنا يارب قد مال النهار”… قصة تلميذيّ عمّاوس هي قصة كلّ واحد منا
من منا يقدر بذاته أن يعرف الحياة من دون المسيح الحي ؟. فمسيرتنا صوب المسيح مرتبطة بمسيرة المسيح صوبنا. لو لم يأتِ ويفتح قلب التلميذين لسرّه لما كانا آمنا بشخصه الحي. لا يمكن ان نعرف المسيح ما لم نؤمن بكلمته (الانجيل) ونشترك معه في مائدة جسده ودمه. هذا ما نعيشه في القداس الذي يرينا وجه المسيح القائم كلما قبلنا كلمته وتغذّينا بجسده ودمه
ما زالت الكنيسة الى الآن تعيش سريّا هذا الحضور الحي وتنمو فيه. وهي إنْ بَشّرَت، فلأنها عاينت حقيقة المسيح واشتركت في سرّ القربان. هكذا اختبر آباؤنا المسيح ومنهم مار شربل ونحن مدعوون الى ان نختبر السرّ ذاته. فمعرفة المسيح وحياته لا تعطى لنا إلا في القداس الالهي