لا تخَفْ لأنّي فدَيتُكَ. دَعَوْتُكَ باسمِكَ. أنتَ لي. ( أشعيا 43 : 1 ) إنّها محبّة مجانيّة واهتمام شخصيّ من الله الآب نحو الانسان؛ فالله يعرف الانسان ويدعوه باسمه ويفديه ليكون له. تجلّت هذه المحبّة واضحةً بابنه الوحيد الذي بواسطته كانت الدعوة للإنسان، كل إنسان، إذ أنّ الربّ يسوع دعا بالاضافة الى الرّسل، الزانية ومريم المجدليّة والمرأة السامريّة وزكّا ولعازر وكثيرين غيرهم. دعاهم جميعًا باسمهم أي بشخصهم للقداسة والكمال: كونوا أنتم كاملين كما أنّ أباكم السماويّ هو كامل
في هذا الأحد نتأمّل بدعوة الرب يسوع لتلاميذه، وتحميلهم رسالته. وهو يدعونا اليوم لكي نتبعه ونحمل رسالته ونعلن بشرى القيامة والملكوت. هذا العمل يقوم على التبشير بالقول والفعل، فحمل الرسالة المسيحيّة هو خدمة لكلّ محتاج، خدمة جسديّة وروحيّة ونفسيّة واقتصاديّة … كلنا مدعوّون إلى أخذ مبادرات في مختلف قطاعات الحياة تساهم في جعل عالمنا أكثر فرحًا وسلامًا. يقول الكاردينال نيومن:” لقد خُلقتُ لأعمل ولأكون شيئا لم يُعط لغيري. لا يهم إن كنت فقيرًا أو غنيًّا، محترمًا أمام الناس أو مرذولاً، فالله يعرفني ويدعوني باسمي. فأنا مهمّ في مكاني كما أن الملاك مهمّ في مكانه