اراد الفرّيسيّون أن يهلكوا يسوع، لكن في الحقيقة هم الذين هلكوا بعدم تقبّلهم المسيح الحياة. فالذي يحسد لا يضرّ الاّ نفسه وليس من يحسدهم.
فلم يعرفوا يسوع، وانسحب لأنّ ساعته لم تكن قد حانت. فهو لم يهرب خوفاً مِن أن يقتلوه، بل لم يكن يريد أن يسلّم نفسه لهم، بل عند تسليمه هم اتوا اليه. كذلك قال لتلاميذه “إحذروا أن يُسلّموكم…”(متى 10/17). وانسحاب المسيح هنا كان ايضاً لأجل شفاء اخرين.
فهم نبذوا المسيح المتألّم ولم يؤمنوا بملكوت روحيّ محفور في قلوبهم. لم يؤمنوا بأن عبادة الله والتقوى هي في القلب لا في المظاهر والعبادات الخارجيّة وقلبهم مملوء حسداً