يقول يوحنا عن يسوع : “هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم”. في هذه العبارة نرى أنّ “الحمل” لم يعد هو التقديمات تلك التي كان الشعب اليهودي يرفعها الى الله تكفيراً عن خطياه، بل اصبح الحمل هو ابن الله، هو الكفّارة عن خطايا العالم. إذاً نرى أنّه الذّبيحة الحقيقيّة وليس رمزاً كالذبائح التي كانت تقدّم سابقاً، ونرى أنّ هذا الحمل يقدّم عن العالم كلّه وليس فقط عن الشعب اليهوديّ.
ونرى يوحنّا يقول حقيقة وجود المسيح أنّه كان قبله، وهذه هي مهمّة يوحنّا أن يُعِدَّ الطريق امام المسيح، فهوذا قد رآه، إذاً لم يعد ليوحنا دور هنا، إذ على اليهود اتّباع المسيح من الآن وصاعداً. وعرفه يوحّنا عندما نزل الروح عليه، فالمسيح ليس بحاجة كي ينزل الروح عليه لأنّه منه، لكن الروح نزل عليه ليكرّسه كجميع الأنبياء الذين سبقوه، وعلامة لنا انّه عند عمادنا نحن ايضاً سيحلّ الروح علينا