يقدم لنا لوقا الانجيلي في هذا النص مثل السامري الصالح الذي طرحه يسوع المسيح كجواب على سؤال أحد معلمي التوراة في احدى المناقشات التي دارت بينهم. وقد سأله ليجربه بقوله: ماذا أعمل لأرث الحياة الابدية؟
وهنا أراد يسوع أن يعيد معلّم الشريعة إلى شريعته بسؤاله ماذا تقول التوراة؟ بالرغم من ذلك أراد معلّم التوراة أن يبرر نفسه فقال: ومن هو قريبي؟ فكان جواب يسوع مثل السامري الصالح ومعناه أن القرابة ليست فقط بالدمّ، وليس فقط بالأمّة اليهوديّة وأصحاب التقوى، بل تتعداها إلى كلّ العالم، إذ أصبح لنا أب واحد
وضع يسوع أمام عالم التوراة قراءة جديدة لمفهوم التوراة وهي أنّ المحبّة هي الشافي الأوحد وهي الطريق المؤدّي إلى الملكوت فالحياة الأبديّة وأنّ من المستحيل أن تُترجم المحبة لله دون أن تكون هناك محبة الناس