وسط اليأس والضعف والتجارب والصعوبات، تسطع كلمة الرب يسوع لنا: “تعالو إليّ يا جميع المتعبين وأنا أريحكم”، خذوا منّي روح القوّة والفهم، خذوا الروح القدس ليستقرّ عليكم ويقودكم. إن الربّ لم يعطنا روح الانهزام بل روح القوّة. لكنّ قوّتنا تختلف عن قوّة هذا العالم، إذ نحن أقوياء بالذي يقوّينا، أقوياء بالرب يسوع القائم من الموت. فلا نخاف الالم ولا الموت لأن روح الله الذي أقام يسوع من الموت هو ساكن فينا. وكما يقول الرسول بولس” فالذي أقام يسوع من بين الأموات يُحيي أيضًا أجسادكم المائتة بروحه الساكن فيكم
نحن تلاميذ نسعى أن نتشبّه بالمسيح الانسان الذي جاء وغيّر الكون من خلال عمل الفداء الذي هو ذروة الحب. لقد أعلن المسيح أنّ القوّة باطلة، والعنف لا يجد نفعًا، لأن خلاص العالم يكون بالمحبّة والمغفرة وخدمة الفقراء
رجاؤنا هو المسيح الذي يدعونا لنصبح تلاميذه. فما هو جوابي؟ هل أكون مثل الفريسيين الذين تشاوروا ليقتلوا يسوع. هل ما زلت أسلك سلوكًا ،من كذب ومماحكة وإدانة واستغلال الفقراء والسرقة والعربدة، يُبعدني عن الاتحاد بالرب يسوع؟
كما أرسل الرب يسوع روحه للتلاميذ في العليّة، نصلّي في هذا الأحد للرب يسوع لكي يجعل روحه علينا، فنسلك بهديه وممشورته، ونكون من المحبّين والمسالمين والأقوياء، على مثال الربّ يسوع، له المجد إلى الأبد، آمين