ملء الفرح، ملء السعادة، ملء معنى الوجود، وملء الحرية هو التحرر وعدم التمسك بماديّات الأرض. هذا ما فعله زكّا العشار عند لقائه بالرب يسوع، إذ وجد من ملأ قلبه ومن أعطى معنى لوجوده. وهذا ما فعله القديس شربل الذي ترك كلّ شيء ليربح المسيح. وهذا ما يجب على الإنسان المسيحي أن يصبو إليه
ماذا يعلّمني زكا العشار؟
أن يكون لي رغبة قويّة باللقاء بالرب يسوع. هذه الرغبة تقابلها رغبة أكبر من قبل الرب يسوع، الإله الذي صار إنسانًا لنصبح نحن آلهة. إنّ الرب يسوع عرف زكّا باسمه وناداه، وهو يعرفني ويدعوني باسمي
أن أفتح قلبي لعمل النعمة، وأن لا أكون من صف العشارين، والسارقين، والزناة… أن لا آكل مال الأيتام والفقراء والمحتاجين، أن لا أتمسّك بالمال حتى العبادة والهوس، لأنه أسهل للجمل أن يدخل خرم الإبرة من أن يدخل غنيّ ، عبد للمال، ملكوت الله
أن لا أُدين الخاطئ مثلما فعل الجمع المتواجد مع يسوع الذين تذمّروا قائلين:” دخل ليبيت عند رجل خاطئ”. فالرب يسوع لم يأت من أجل الأصحاء، بل الخطأة. وقد قال لنا الأوّلون آخرون والآخرين أوّلون. فلنتبّة من كبريائنا وإدانتنا للآخر، ولنتذكّر كلام الرب الذي قال بأن الخطأة يسبقون الفريسيين المتكبّرين، لأنهم يملكون التواضغ ويصرخون رحمةً لله: اللهمّ ارحمنا نحن الخطأة، لأن “كلّ من يرفع نفسه يُواضع، ومن يُواضع نفسه يُرفع
أن اسعى لتغيير مسيرتي كما فعل زكا العشار عندما أعطى نصف مقتناياته للفقراء، لأن أعمال الرحمة هي التي تُدخلنا ملكوت الله
نصلّي للرب يسوع بثقة وحبّ لكي ندرك خطايانا ونسرع في توبتنا، فننال النعمة والرحمة والخلاص