[singlepic id=771 w=400 h=547 float=center]
بعد ذلك، ظهر يسوع لتلاميذه مرّةً أُخرى على بُحيرة طَبريَّة، وهكذا ظهَرَ: كان سمعان بطرس، وتوما المُلقَّب بالتّوأم، ونتنائيل الذّي من قانا الجليل، وابنا زبَدَى، وتلميذان آخران من تلاميذ يسوع، مُجتمعين معًا. قال لهم سمعان بطرس: “أنا ذاهبٌ اصطادُ سَمَكًا. قالوا لهُ: “ونحنُ أيضًا نأتي معكَ”. فخرجوا وركِبوا السّفينة، فما اصابوا في تلك الليلة شيئًا. ولمّا طلعَ الفجر، وقَف يسوع على الشّاطئ، ولكنّ التّلاميذ لم يعلموا أنّه يسوع. فقال لهم يسوع: “يا فتيان، أمَا عندكم شيءٌ يؤكَل؟”. أجابوه: “لا”!. فقال لهم: “ألْقوا الشّبكة إلى يمين السّفينة تجِدوا”. وألقَوْها، فما قَدِروا على اجتذابها من كثرة السّمك. فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يُحبّه لبُطرس: “إنّهُ الربّ”. فلمّا سمِعَ سمعان بطرس أنّهُ الربّ، إتَّزَرَ بثوبهِ، لأنّهُ كان عُريانًا، وألقى بنفسهِ في البُحيرة. أمّا التلاميذ الآخرون فجاؤوا بالسّفينة، وهم يسحبون الشّبكة المملوءة سَمكًا، وما كانوا بعيدين عن البرّ إلاّ نحو مِئتي ذراع. ولمّا نزلوا إلى البرّ، رأوا جَمراً، وسمكاً على الجَمْر، وخُبزاً. قال لهم يسوع: “هاتوا من السمك الذي أصَبْتُموه الآن”. فصعد سمعان بطرس إلى السفينة، وجذَب الشبكة إلى البَرّ، وهي مملوءَةٌ سمكاً كبيراً، مئةً وثلاثاً وخمسين. ومع هذه الكثرة لم تتمزّقِ الشبكة. قال لهم يسوع: “هلُمّوا تغدَّوا”. ولم يجرؤْ أحدٌ من التلاميذِ أن يسأله: “من أنت؟”، لأنّهم علِموا أنّه الرّبّ. وتقدّم يسوع وأخذ الخبزَ وناولهم. ثمّ فعل كذلك بالسّمك. هذه مرّةٌ ثالثةٌ ظهر فيها يسوع للتّلاميذِ بعدَ أن قام من بين الأموات