وفي اليوم الثالث، كان عرسٌ في قانا الجليل، وكانت أمُّ يسوع هناك ودُعيَ أيضًا يسوع وتلاميذهُ إلى العُرْس ونفَدَ الخمر، فقالت ليسوع أمُّهُ: “ليسَ لديهم خَمر” فقال لها يسوع: “مَا لِي وَلَكِ، يَا امْرَأَةْ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ!” فقالت أمّهُ للخدم: “مَهما يقُل لكم فافعلوه!” وكان هناك ستّة أجرانٍ من حجر، مُعدّة لِتطهير اليهود، يَسَع كلٌّ منها من ثمانين إلى مئةٍ وعشرين ليترًا، فقال يسوع للخدَم: “إملأوا الأجران ماءً”. فملأوها إلى فوق. قال لهم: “إستَقوا الآن، وقدِّموا لرئيس الوليمة”. فقدَّموا. وذاقَ الرئيسُ الماءَ، الذّي صار خمرًا- وكان لا يعلمُ من أينَ هو، والخدمُ الذّين استَقَوا يعلمون- فدَعَا إليه العريس وقال له: “كلُّ إنسانٍ يُقدِّمُ الخمرَ الجيِّدَ أوّلاً، حتّى إذا سَكِرَ المدعوّون، يُقدِّمُ الأقلَّ جودة، أمّا أنتَ فقد أبقيتَ الخمرَ الجيّدَ إلى الآن!”. تلك كانت أولى آياتِ يسوع، صنعها في قانا الجليل، فأظهرَ مجدَهُ، وآمنَ به تلاميذُهُ
*************************
إنجيل هذا الأحد مليئ بالفرح والسلام لأنّه متميّز بحضور يسوع الحبيب الذي يدفق من ذاته الحياة ويباركنا وإنّه دائمًا مع الفرح…. فحضوره في حياتنا هو الضمانة لاستمرار الفرح. فلا فرح حقيقي من دونه. قد تنقص خمرة حياتنا. قد يجف عنصر الفرح في مسيرة الزواج الطويلة…… والى ما هنالك من صعوبات… يسوع يضمن عودة الفرح الى العائلة وسيتحول حضوره الى عرس دائم مهما كثرت الصعاب… لا ننسى شفاعة مريم التي تحوّل المستحيل الى حقيقة وأعجوبة.فلنطلب منها وهي ترى الوقت المناسب لكي تحقق ما هو خير لنا وما هي النعم التي نحن بحاجة اليها