Enjil Al Yawm- 23/06/19

مَن كانت لديه وصاياي ويحفظها، وهو الذّي يُحبُّني. ومَن يُـحِبُّنِي يُـحِبُّهُ أبي، وأنا أحبُّهُ وأُظهِرُ له ذاتي

قال له يهوذا، لا ذاك الإسخريوطيّ: يا ربّ، ماذا جرى حتّى تُظهِر ذاتكَ لنا، لا للعالم؟

أجاب يسوع وقال لهُ: مَن يُـحِبُّنِي يـَحْفَظُ كَلِمَتِي، وَأَبـِي يُـحِبُّهُ وَإلَيْهِ نَأْتـِي، وَعِنْدَهُ نـَجْعَلُ لَنَا مَنْزلاً

مَن لا يُحبُّني لا يحفظ كلمتي. والكلمة التي تسمعونها ليست كلمتي، بل كلمة الآب الذّي أرسَلَني

كلَّمتُكم بهذا، وأنا مُقيمٌ عندكم

لكنَّ البرقليط، الرّوح القدس، الذي سيُرسِلُهُ الآب باسمي، هو يُعلِّمكم كلّ شيء، ويذكِّركم بكلِّ ما قلتُهُ لكم

ألسَّلام أستودعكم، سلامي أعطيكم. لا كما يُعطيه العالم أنا أُعطيكم. لا يضطرب قلبُكم ولا يخَفْ

***************

أمثولة انجيل الأحد الثالث من العنصرة أنّ الروح القدس يأتي ويرشدنا الى الحقّ. والحقّ هو أن نحبّ الرّب ونحفظ وصاياه، فنضحي هيكل الله وسكناه. يقول لنا يسوع أنّ الآب سوف يُرسل الروح القدس باسمه. والروح هو البارقليط الذي يعضد، ويساعد، ويُعزِّي، ويتشفَّع. سوف يعلّمنا كلّ شيء ويذكّرنا بكلّ ما قاله يسوع لنا. فماذا قال يسوع مباشرة قبل التكلم على الروح القدس؟ لقد قال: “أحبّوا واحفظوا الكلمة”. فوصيّة الربّ هي كلمته؛ إنها الدعوة الى الايمان بكلّ عمل الله. ووصيّة الربّ هي محبّة الانسان لأخيه الانسان وترجمة هذه المحبّة بأعمال تليق بها. “إن تحفظوا وصاياي تثبتوا في محبّتي” ويُتابع قائلا: “هذه هي وصيّتي أن تحبّوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم” وإنّ هذه المحبّة للآخرين تعني حمل الثمار اللازمة، فيقول يسوع: لم تختاروني انتم، بل انا اخترتكم، واقمتكم لتذهبوا وتحملوا ثمرا، ويدوم ثمركم

هذه هي ديناميّة الحياة المسيحيّة الحقيقيّة: جواب للّه على محبّته بالمحبّة، وترجمة هذه المحبّة بأعمال حسيّة تجاه الانسان والخليقة وتجاه الله. فالعيش المسيحيّ يعجّ بالحياة لأنّ فيه محبّة. ويسوع قال: “إن حفظ أحد كلمتي فلن يشاهد الموت الى الابد”. المهم أن نجعل من حياتنا حياة روحيّة، سائرة وفق مبدأ الروح القدس. وإن أحببنا الرّب وأحببنا أخانا الانسان وحملنا ثمرًا، يسكن الله فينا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.