في عالم أصبحت فيه الشهادة والبشارة بالرب يسوع مصدر خوف وخجل، يسطع أمامنا مثل ثلاث نساء تبعن يسوع. فقد تحدّوا التقاليد اليهودية التي كانت تمنع النساء من البشارة. إنهم التلميذات اللواتي رافقن يسوع حتى الجلجلة والموت، ولهن تراءى الرب يسوع ليبشّروا به وبرسالته
هؤلاء النساء أعلنّ في حياتهنّ عِظَم رحمة الرب لهنّ، وبشرنّ بحبّه وبقدرته على شفاء أعمق الجراح. لقد استثمر النساء كلّ مقدراتهم في خدمة البشارة: الجسدية من خلال اتباع يسوع سيرًا على الاقدام لا يهبن الحرّ والليل فقد نسَوا جسدهم. ومقدراتهم الماديّة لأنهنّ استقبلن يسوع والرسل في بيوتهم، وأطعمن الفقراء. ومقدراتهم الروحيّة عبر إشراك الآخرين في اختبارهم الروحيّ. فهنّ يعلموننا أن نضع كل مقدراتنا في خدمة الرب يسوع لأن كل ما نملكه هو عطية منه. النساء هم مثل الحَبّ الذي وقع في الأرض الجيّدة الذين يسمعون كلمة الله بقلب جيّد صالح، فيحفظونها ويثبتون، فيثمرون