[singlepic id=193 w=300 h=414 float=center]
وَإِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: “يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الـحَياةَ الأَبَدِيَّة؟”.
فَقَالَ لَهُ: “مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟”.
فَقَالَ :”أَحْبِبِ الرَّبَّ إِلـهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ”.
فَقالَ لَهُ يَسُوع: “بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هـذَا فَتَحْيَا”.
أَمَّا هُوَ فَأَرادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: “وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟”.
فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: “كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيـحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت.
وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى.
وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذـلِكَ الـمَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى.
ولـكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه،
وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، واعْتَنَى بِهِ.
وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي.
فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هـؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذـلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟”.
فَقَالَ: “أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ الرَّحْمَة”. فَقَالَ لَهُ يَسُوع: إِذْهَبْ، واصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ