فقال الربّ: “مَن تُراه الوكيل الأمين الحكيم الذّي يُقيمُهُ سيّدهُ على خدَمِهِ، ليُعطيهم حصّتهم من الطَّعام في حينها؟
طوبى لذلك العبد الذّي، متى جاءَ سيّدهُ، يجدهُ فاعلاً هكذا
حقًّا أقول لكم: إنّه يُقيمه على جميع مُقتنياته
أمّا إذا قال ذلك العبدُ في قلبهِ: سيتأخَّر سيّدي في مجيئه، وبدأ يضربُ الغلمان والجواري، يأكل ويشرب ويسكَر
يجيءُ سيّد ذلك العبد في يومٍ لا ينتظرهُ، وفي ساعةٍ لا يعرفها، فيفصِلهُ، ويجعل نصيبهُ من الكافرين
فذلك العبدُ الذّي عرف مشيئة سيّده، وما أعدَّ شيئًا، ولا عَمِلَ بمشيئة سيّده، يُضرَب ضربًا كثيرًا
أمّا العبدُ الذّي ما عرفَ مشيئة سيّده، وعَمِلَ ما يستوجِب الضَّرب، فيُضرَب ضربًا قليلاً, ومَن أُعطيَ كثيرًا يُطلب منه الكثير، ومَن ائتُمِنَ على الكثير يُطالب بأكثر