حتى ولو رفضوكم…
تعالو معا نتذكر بعض القصص المعروفة لنا جميعا من الكتاب المقدس.
هل تتذكرون يوسف ومن الذى رفضه..؟
انهم اخوته، اقرب الناس اليه. ولم يرفضوه فقط بل دبروا لقتله.
ولكن لا يحدث شيئ الا بأذن الله، فغير خطة قتله ببيعه للاسماعليين حتى يصل لمصر، واصبح الثانى بعد فرعون.
فكان هذا الكرة والرفض بسماح من الله حتى حوله لخيره وخير شعب بالكامل انقذه يوسف من الجوع.
ونجده عندما تقابل مع اخوته لم يعاتبهم، بل واجههم بالمحبة وقال لهم انتم قصدتم بى شرا ولكن الله قصد بى خيرا.
وهل تتذكرون ايضا قصة موسى..؟
موسى الذى دافع عن شعبه وقتل المصرى وكان الرد عليه بالرفض،
رفضه اهله وقالوا له من اقامك رئيسا وقاضيا علينا. وهرب من اهله وعشيرته.
هذا المرفوض هو الذى اقامه الله لينقذ شعبة من العبودية وياخذهم لارض الموعد وهو الذى صنع الله على يده الكثير من المعجزات.
وطبعا جميعنا نذكر قصة يسوع..
يسوع الذى رفضه اهله ويقول الكتاب انه جاء الى خاصته وخاصته لم تقبله.
ويقول ايضا ان الحجر الذى رفضه البنائون صار هو رأس الزاوية وانه ليس بأحد غيره الخلاص.
ولكن ليس هؤلاء فقط..بل ربما انا او انت او جميعنا.
ربما نكون مرفوضين من الناس حتى ان كانو من عشيرتنا ويصل بهم الحال انهم لم يكتفوا برفضنا فقط بل يكفروننا ويدعون اننا لا نستحق الحياة وربما يريدون قتلنا، كما يقول الكتاب انه يظن كل من يقتلكم انه يقدم شيئا لله.
ولكنى اقول لكم انه حتى ولو رفضنا الجميع فالله يقبلنا ويحبنا ويدعونا اولادة واحبائه،بل يدعونا نور العالم
فلا يستطيع احد مهما فعل ان يطفئ هذا النور لان الله هو مصدره.
فثقوا فى الله وفى كلمته لان شعرة واحدة من رؤوسكم لا تسقط الا بأذنه
بقلم بوسى عبيد