منذ فترة فيما كنت نائما سمعت صوت نقرات على نافذة الحجرة المطلة على الحديقة. وفي هدوء شديد فتحت الباب لأرى منظرًا عجيبًا.
رأيت طائرًا خارج الحجرة يحاول أن يصطاد فراشة جميلة بجوار النافذة كانت من داخل الحجرة، بينما يقف زجاج النافذة حائلاً دون اصطيادها.
يحاول الطائر بكل قوته أن يقتنص الفراشة وهو لا يرى الزجاج، فيضرب بمنقاره الزجاج،وتحاول الفراشة أن تهرب تارة تصعد إلى فوق وتارة تنزل إلى تحت وهي لا تدرك أن الزجاج يحميها من منقار الطائر…
إذ تكررت محاولات الطائر بدون جدوى، وبقيت الفراشة محفوظة منه
أشكرك يا ربي،
لأن حضرتك الإلهية غير المنظورة تقف حائلاً بيني وبين عدو الخير.
إنه يود أن يقتنصني بمنقاره القاتل،
لكنه لا يقدر أن يلمسني، فإنني محفوظ بين يديك.
إنني مطمئن لأنه لا يقدر أحد أن يخطفني من يديك (يو 28:10،29).
إنني بحق أشبه فراشة لا حول لها ولا قوة،
لا أقدر أن أقف أمام منقار طائرٍ عنيف.
لا تسمح لي أن أفلت من عنايتك لئلا أهلك!
أحفظني بحضرتك الإلهية،
فلا أخاف الخطية ولا الشيطان بكل جبروته،
ولا الأشرار بكل خططهم،
ولا الأحداث المؤلمة أو المستقبل المجهول!
إنني مطمئن ومستريح بك يا حصن حياتي