كان البُرصُ يُعتَبَرون نجسين ومنبوذين دينيًّا واجتماعيًّا ولا يسمح لهم الاختلاط بالحياة العادية نهائيًّا. ولكن نرى يسوع يتحنّن على الأبرص ويشفيه بِلَمْسَةِ حنان
لماذا؟ لأنّه هو الحب الصافي الذي ينحني ويداوي جراحاتنا الروحيّة والجسديّة
أعزائي. في أيّامنا هذه، نجد أنّ المرض الأكثر فتكًا الذي يضربنا ليس السلّ أو البرص، بل عندما يشعر أحد منّا بأنّه مهمل ومنبوذ وغير محبوب ومتروك ولا نشعر ونحس به
كم نحن بارعون في هكذا أمور، العلاج الوحيد ما هو إلاّ الحبّ الذي نأخذه من يسوع
فعلينا أن نحس ونرفق ونتحنن مثل يسوع بمرض الآخر نفسيًّا وجسديًّا ونقترب منه. فكم نحن بحاجة كلّنا الى هذا الحنان الذي يدفق من المخلص؟
فلنطلب منه بإيمان أن يُنَجّينا من برص داخلي فتّاك يتآكلنا في داخلنا دون أن نعلم وقد يَعدي غيرنا أيضا
قائلين: “إن أردت تقدرْ أن تطهّرني”….حتما سنتطهّر