يُظهِرُ لنا هذا الإنجيل أنّ المسيح حاضر في كل اوقات حياتنا، فبعد ظهوره على التلاميذ وهم مجتمعون، وعلى كسر الخبز، فهو يظهر لهم وهم في عملهم. ولكن ظهور يسوع هنا ليقوّي إيمان الرسل الذين عادوا إلى صيد السمك، لا صيد البشر، وما شباكهم الفارغة إلاّ دلالة على بطلان إيمانهم، وضياعهم عن الحقّ، فهم لم يفهموا بعد حدث الخلاص، لهذا لم يجدوا شيئاً. لكنّ يسوع قد بعثهم الى نفس المكان الذي لم يجدوا فيه شيئاً، ليَلقوا الكثير، وهكذا يعلّمهم الرجاء حيث لا رجاء لهم حين يتّكلوا عليه. إذاً، من اراد أن يعمل خارج المسيح فعمله باطل، ومن عمل مع المسيح يجد النجاح حيث لا تستطيع العين أن ترى تلك النجاح