إبني الحبيب
فى صباح الأمس، ظّلّلْتُ أنتظرك حتى تستيقظ،
وعندما استيقظتَ، انتظرتُكَ حتّى تشكرني على اليوم الجديد أو على الأقل تقول لي صباح الخير،
ولكنّك كنتَ مستعجلًا جدًّا، فقد أسرعْتَ بالنهوض من فراشك و ذهبتَ إلى مدرستِكَ
وعندما عُدتَ من مدرستك، انتظرتك حتى تتحدث معي وتُصغي إلى ما اريد أن اقوله لك، لكنّك
كُنْتَ متعبًا جدًّا، وبسرعة تناولتَ طعام غدائك، وذهبتَ إلى الفراش.
عندما نَهَضْتَ من فراشك، إنتظرتك حتى تتحدث معي قبل أن تبدأ في استذكار دروسك، ولكنّك شعرت بأنّ لديك الكثير
والكثير من المذاكرة وأنّك مضطر بأن تبدأ حالًا
إنتظرتك حتى تنتهي من دروسك وايضاً من تناول عشاءك
وبالفعل تَذَكَّرتَنِي؟!!!!
ولكنك كُنتَ مُتعَبًا جدًّا وتشعر برغبةٍ شديدةٍ في النّوم
لذلك استغرقت في النّوم على الفور دون أن تقول لي “تصبح على خير”
إنّني سأنتظرك غداً
سأنتظرك طوال اليوم
سأكون مستعداً لإستجابةِ كل صلواتك في أيّ وقت تقف فيه أمامي للصلاة
مع حبيّ، يسوع
هذه الرسالة ليست موجّهة إلى شخص معيّن بل هي رسالة إلى كل نفس بشريّة منهمكة في مشاغل الحياة