إنجيل القدّيس يوحنّا 36-31:12
الَيومَ دَينونَةُ هذا العالَم. اليَومَ يُطرَدُ سَيِّدُ هذا العالَمِ إِلى الخارِج.
وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين.
وقالَ ذلك مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتي سَيَموتُها.
فأَجَابَه الجَمْع: «نَحنُ عَرَفْنا مِنَ الشَّريعَةِ أَنَّ المَسيحَ يَبْقى لِلأَبَد. فكَيفَ تَقولُ أَنتَ إِنَّهُ لابُدَّ لابنِ الإنسانِ أَن يُرفَع. فمَنِ ابنُ الإِنسانِ هذا؟»
فقالَ لَهم يسوع: «النُّورُ باقٍ معَكم وقتًا قليلاً فَامشوا ما دامَ لَكُمُ النُّور لِئَلاَّ يُدرِكَكُمُ الظَّلام. لأَنَّ الَّذي يَمْشي في الظَّلام لا يَدْري إِلى أَينَ يَسير.
آمِنوا بِالنُّور، ما دام لكُمُ النُّور لِتَصيروا أَبناءَ النُّور». قالَ يسوعُ هذا، ثُمَّ ذهَبَ فتَوارى عَنهُم
قصّة اليوم
حلم احد الرهبان أنّ يوم القيامة قد حان، وكان هو يقف بعيدًا وأمامه عرش المسيح، وحوله الشّيوخ، وبجواره ملاك يحمل ميزانًا، وهناك جمعٌ كثير من الناس يقفون، ومعهم كيسَيْن مكتوب على احدهما الأعمال الحسنة وعلى الاخر الأعمال السّيئة، وكلّ شخص يمر على الميزان، يضع كيسَيْهِ فان رجح كيس الاعمال الحسنة، دخل الملكوت، وان رجح كيس الاعمال السيّئة، دخل جهنم الأبدية و رأى امراة ومعها كيس الاعمال الحسنة مملوء جدا، وكيس الأعمال السيئة ليس فيه الا القليل، فقال الرّاهب فى نفسه ” طوبى لهذه المرأة، ليت أنّي كنت مكانها لدخلت الملكوت فورا”
وعندما جاء دور تلك المرأة، وضعت كيسَيْها وكانت المفاجأة أن يرجح كيس الاعمال السيئة!
فتعجّب الرّاهب وسأل الملاك عن ما حدث، فأراه الملاك الكيس الأوّل وكان فيه صدقة، اعتراف، وتوبة واطعام الفقراء
ونظر الى الكيس الثّاني، فكان فيه رياء فقط !
فصرخ الرّاهب وقال: هذا ظلم وَشَكَّكَ في عدل الله
فقال له الملاك أنّ هذه المرأة دخلت جهنم لأن كل اعمالها الحسنة لم تكن لكسب محبة الله بل كانت لكسب محبة الناس ومن اجل الرياء والافتخار
تذكر عزيزي القارىء هذه القصة قبل عمل أيّ احسان حتى لا ينقلب عليك بِسَيِّئَة