لكز أمجد صديقه ياسر مشيرًا الى سيّدة قادمة فى مواجهتهم. كانت السّيدة لها ملامح جميلة، لكنها كانت تلبس نظارة سوداء كما كان يصاحبها كلب كبير يسير معها. قال امجد”هل رأيْتَ ابدًا كلبًا قبيحًا كهذا؟ لكنّ ياسر كان يحب الكلاب فتململ ولم يرّد..لقد ادرك ياسر أنّ هذه السيدة عمياء وان هذا الكلب هو الذى يقودها. لقد سمع عن هذا النوع من الكلاب كنه لم يره من قبل. قال ياسرانه كلب جميل انه يقود السيدة للاماكن التى تريد ان تذهب اليها ، استغرب الاولاد عندما توقفت السيدة و تحدثت معهم وقالت: لقد سمعتكما تتحدثان عن كلبي اسمه ريمو. انه يقودني ويأخذني الى الأماكن المختلفة منذ ست سنوات. انه انقذ حياتي مرتين اعرفهما لكنه بالتاكيد انقذ حياتي عدة مرات لم أعرفها. انه دائًما موجود عندما احتاج اليه كما انه مستمع جيد لي. ابتسمت السيدة وقالت لقد علمت أن ريمو ليس جميلًا لكنه حتى ان كان اقبح كلب فى العالم فانه جميل بالنسبة لي.اشعر انني مميزة بوجوده معي. قال أمجد: مميزة! لكنك لا تستطيعين ان تري شيئًا!. هزّت السيدة رأسها وقالت: نعم الحادثة التى كانت السبب فى حرماني من بصري أعطتني الفرصة للبصر بطريقة اخرى. فانا لا احكم على الحيوانات أو الناس من خلال مظهرهم الخارجي فانا لا ارى هذ. لكنى ارى ما بداخلهم وهذا هو الاهمّ. بعدما انصرفت السيدة قال أمجد: هذة السيدة لطيفة جدا وكذلك كلبها. سأحاول ألّا أستهزىء بالمظهر الخارجي، لأيّ شخص بعد الان ماذا عنك؟ هل تسخر من ا لاخرين لانهم لا يبدو لطفاء مثلك؟ هل تحتقرهم بسبب اعاقة جسدية؟ الله لا يهتم بالمظهر الخارجى بل يهتم بما فى الداخل. هذا ما يجب ان تهتم به انت ايضًا.لا تسخر من مظهر اى شخص فربما يكون داخله اجمل منك. “ان الانسان ينظر الى العينين واما الرب فانه ينظر الى القلب”، صموئيل