فى قديم الزمان
فى احدى الدول الاوروبية حيث يكسو الجليد كل شيء بطبقة ناصعة البياض . كانت هناك ارملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير التى حاولت الّا تجعله يشعر بالبرد بأى طريقة.
يبدو أنهما قد ضلّا الطريق … ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل .. وكان الرجل سائق العربة من الكرم حتى أصعد الارملة وابنها .
وفى اثناء الطريق بدأت اطراف السيدة تتجمد من البرودة وكانت فى حالة سيئة جدًا حتى كادت تفقد الوعى .
وبسرعة بعد لحظات من التّفكير أوقف الرجل العربة وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !! …
تصرُّف يبدو للوهلة الاولى فى منتهى القسوة ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث . عندما تنبّهت السيدة ان ابنها الوحيد فى العربة ويبعد عنها باستمرار قامت وبدأت تمشي إلى ان بدأ عرقها يتصبب وبدأت تشعر بالدفء واستردّت صحّتها مرة اخرى. هنا أوقف الرجل العربة واصعدها مُجَدَّدًا معه وأوصلهما بالسلامة .
أعزّائي كثيرًا ما يتصرف الله معنا تصرفات تبدو فى ظاهرها غاية فى القسوة ولكنها فى منتهى اللّطف والتّحنّن .
لَسْتَ تعلم أنت الآن ما أنا أَصنع ولكنك ستفهم فيما بعد يوحنا 7:13
حُزْنهم يتحوّل إلى فرح يو 20:16