سأل بعضهم الأب باخوميوس (+ ٣٤٨): “قل لنا يا أبانا ما الذي يمكننا أن نعمله لنحظى بالقدرة على إجراء الآيات والعجائب؟” أجابهم بابتسامة : “إن شئتم أن تسعوا سعياً روحياً سامياً فلا تطلبوا هذه المقدرة لأنها مشوبة بشيء من الغرور. بل اسعوا بالحري لتظفروا بالقوة التي تُمكنكم من إجراء العجائب الروحية. فإن رأيتم وثنياً وأنرتم أمامه السبيل الذي يقوده إلى معرفة اّلله فقد أحييتم ميتا، وإذا رددتم إلى الإيمان الأرثوذكسي من تبع البدع فقد فتحتم أعين العميان، وإذا جعلتم من البخيل كريماً فقد شفيتم يدا مشلولة، وإذا حولتم الكسول نشيطا منحتم الشفاء لمقعد مفلوج، وإذا حوّلتم الغضوب وديعا أخرجتم شيطانا، فهل هناك شيء يطمح الإنسان أن يناله أعظم من هذا؟”.